في “رسالة سرية” نتخيل رسالة يكتبها رياضي ليرسلها لآخر، قد يكون لاعباً، مدرباً، رئيساً، مشجعاً.. لكنه يفكر قبل إرسالها!! هي رسالة غير حقيقية، وهمية لا علاقة له فيها لا من بعيد ولا من قريب، لكن إن كانت هذه الرسالة مكتوبة، فهل أنت مع أن يضغط النجم على زر الإرسال؟!
المرسل: كريستيانو رونالدو
المرسل إليه: جوزيف بلاتر
عزيزي السيد بلاتر، كيف حالك سيدي؟ أتمنى أن تكون بصحة جيدة، رغم أن كثيرون لا يتمنون لك ذلك، وأنا لست منهم بكل تأكيد، رغم أنك ظلمتني كثيراً، ولم تعطني ما أستحقه.
أعتقد أنني كنت أستحق الفوز بالكرة الذهبية مرة واحدة على الأقل في السنوات الثلاث الأخيرة، لكن الجائزة ذهبت للكتالوني! أعذرني أنا لا أصدق مسألة التصويت، هي كذبة جيدة للإعلام، لكني لن أشتريها بفرانك، أنت من يحدد الفائز، وأنا وأنت نعلم ذلك جيداً.
عموما، لا عذر لك لكي لا تمنحني الجائزة هذا العام، لم أترك لك شيئاً تقوله، أحرزت لقب الدوري الإسباني، وأهلت منتخبي إلى دور الثمانية من أمم أوروبا، وأنوي الذهاب لأبعد، كما وصلت إلى قبل نهائي دوري الأبطال وخرجنا بالضربات الترجيحية، لكن هناك من يقولون إنك ستمنح الجائزة لميسي الذي لم يفعل شيئاً لمنتخبه حتى الآن، بحجة أنه سجل أهدافاً أكثر، فأحببت أن أذكرك فقط أنني سجلت أهدافاً أكثر منه في الموسم قبل الماضي، ورغم ذلك حصل هو على الجائزة!
عزيزي بلاتر، أنا لا أطالب بأن تتوسط لي لأحصل على الجائزة، لكني أطالبك بأن تكون محايداً وعادلاً هذه المرة، ولتذهب أموال الرعاة، ومسألة زيادة شعبية كرة القدم، وكل الأمور التي تجعلك تختار ميسي دائماً.. إلى الجحيم. أنا أريد حقي، ولا تعتقد أنني أكترث لهذه القطعة الذهبية، لكن المسألة مسألة مبدأ، إنه حقي، ويجب أن أحصل عليه.
أحببت أن أتواصل معك بشكل ودي، لأنني لن أسكت عن حقي هذه المرة، وهناك محامون يؤكدون لي بأنهم سيسعون في الموضوع، وسيفتحون بعض التحقيقات، وسيسألون بعض الأسئلة، ولابد لك من أن تعطي بعض الأجوبة، ولا أحد منا يريد ذلك، خصوصاً أنت، لأنك لا تريد أقاويل أكثر عن الفساد في الـ”فيفا”.. وشكراً جزيلاً.
ابنك المخلص